وقال المعتمر: عن أبيه قال: ما رأيت أحدًا قط أعبد من الحسن،
وما رأيت أصدق يقينًا من حبيب أبي محمد.
وقال (?) عبد الرحمن بن واقد: ثنا ضمرة، ثنا السري بن يحيى
قال: كان حبيب يُرى بالبصرة يوم التروية، وبعرفة عشية
عرفة.
ويروى أن حبيبًا دعا على رجل فسقط ميتًا، تفرد بها داود بن المحبر،
وهو واهٍ.
وعن جعفر بن سليمان، سمعت حبيبًا يقول: والله إن الشيطان
ليلعب بالقراء كما يلعب الصبيان بالجَوْز.
وقال علي بن مسلم: ثنا سيار، ثنا جعفر قال: كنا ننصرف من
مجلس ثابت البناني، فنأتي حبيبًا أبا محمد فيحث على الصدقة، فإذا
وقعت قام فتعلق بقرن في بيته، ثم يقول:
ها قد تغديت وطابت نفسي ... فليس في الحي غلام مثلي
إلا غلام قد تغدى قبلي
سحبانك وحنانيك، خلقت فسويت، وقدرت فهديت، وأعطيت
فأغنيت، وعفوت وعافيت، ذلك الحمد على ما أعطيت.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: أخبرت عن سيار، ثنا جعفر
قال: كان حبيب أبو محمد رقيقًا، من أكثر الناس بكاء.
وقال سعيد بن عامر الضبعي: عن كثير بن يسار قال: دخلنا على
حبيب أبي محمد وهو بالموت، فقال: أريد أن آخذ طريقًا لم أسلكه