وقال ابن معين: حبيب بن فضالة مشهور.

1103 - [بخ]: حبيب (?) بن محمد العجمي أبو محمد، زاهد أهل

البصرة في زمانه.

عن: الحسن، وابن سيرين، وشهر، وبكر بن عبد الله، وغيرهم.

وعنه: جعفر بن سليمان، وعبد الواحد بن زيد، وحزم القطعي،

وصالح المري، ومعتمر بن سليمان، ومعلى الوراق، وعثمان بن الهيثم

المؤذن، وآخرون.

قال جعفر بن أبي جعفر الرازي: ثنا أبو جعفر السائح، قال: كان

حبيب رجلا تاجرًا يعير الدراهم، فمر ذات يوم بصبيان يلعبون، فقال

بعضهم: قد جاء آكل الربا. فنكَّس رأسه، وقال: يا رب، أفشيت

سري إلى الصبيان! فرجع فلبس مدرعة من شعر وغَلّ يدهْ، ووضع ماله

بين يديه وجعل يقول: يا رب، أشتري نفسي منك بهذا المال فأعتقني!

فلما أصبح تصدق بالمال كله، وأخذ في العبادة، فلم يُر إلا صائمًا أو

قائمًا أو ذاكرًا، فمر ذات يوم بأولئك الصبيان، فقال بعضهم لبعض:

اسكتوا فقد جاء حبيب العابد، فبكى وقال: كلٌّ من عندك. فبلغ من

فضله أنه كان يقال أنه مستجاب الدعاء.

وأتاه الحسن هاربًا من الحجاج، فقال: يا أبا محمد، احفظني؛

الشُرط على إثري! فقال: استحييت لك يا أبا سعيد، ليس بينك وبين

ربك من الثقة ما تدعو فيسترك! ادخل البيت. فدخل ودخل الشرط

على إثره، فلم يروه، فذكروا ذلك للحجاج، فقال: بل كان في بيته،

ولكن الله طمس على أعينكم.

رواها محمد بن يحيى الأزدي عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015