ربع ذلك، فكتب سعد إلى عمر، فكتب صدق، فإن شاء أن يكون

قاتل هو وقومه على جُعْل فأعطوه، وإن يكن إنما قاتل لله ولدينه وحسبة

فهو رجل من المسلمين. فلما قدم الكتاب على سعد، دعا جريرًا

فأخبره، فقال: لا حاجة لي به.

وقال عبد الله بن عياش: ذهبت عين جرير بهمدان حيث وليها زمن

عثمان.

وقال محمد بن سلام الجمحي: سأل رجل جرير بن عبد الله حاجة،

فقضاها فعوتب، فقال: المال ودائع الله، ونحن وكلاؤها، فمن

غرثان (?) نشعه، ومن ظمآن نرويه.

قلت: حفص بن غياث، عن معبد بن خالد بن أنس بن مالك،

عن أبيه، عن جده قال: " كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأقبل جرير بن عبد الله،

فضن الناس بمجالسهم، فلم يوسعوا، فرمى إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببردة كانت

معه فحباه بها، وقال: دونكها يا أبا عمرو فاجلس عليها.

فتلقاها بصدره ونحره، وقال: أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني. فقال

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه". ومعبد لا يعرف.

ويروى نحوه عن يحيى بن يعمر عن جرير.

وقال أبو غسان النهدي: حدثني سليمان بن إبراهيم بن جرير، عن

أبان بن عبد الله البجلي، عن أبي بكر بن حفص، عن علي - رضي الله

عنه - قال: "جرير منا أهل البيت ظهرًا لبطن" (?) غريب، وبعضهم رفعه.

وقال يونس بن عبيد: عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015