للقوم: ما رأيت رجلاً أحسن من صورة جرير، إلا ما بلغنا من صورة
يوسف - عليه السلام.
وقال عبد الملك بن عمير: رأيت جرير بن عبد الله،
كأن وجهه شقة قمر.
رواه أبو عثمالأ مولى آل عمرو بن حريث عنه.
وقال عبد الملك -أيضًا-: حدثني إبراهيم بن جرير، أن عمر بن
الخطاب قال: جرير يوسف هذه الأمة.
وقال ابن عيينة: حدثني ابنٌ لجرير بن عبد الله، قال: كان نعل
جرير طولها ذراع.
قلت: وهذا يدل على عظم شكله أيضًا.
وقال خالد (?) بن عمرو الأموي، عن مالك بن مغول، عن أبي
زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتيه
وفود العرب، فيبعث إليَّ فألبس حُلتي، ثم أجيء فَيُباهي بي".
وقال [مغيرة] (?) عن الشعبي: أن عمر كان في بيت فوجد ريحًا
فقال؛ عزمت على صاحب هذا الريح، لما قام توضأ، فقال جرير:
أو يتوضأ القوم جميعًا؟ فقال: يرحمك الله، نعم السيد كنت في
الجاهلية، ونعم السيد أنت في الإسلام.
وعن جرير، أن عمر قال له والناس يتحامون قتال الأعاجم: سر
بقومك فما غلبت فلك ربعه. فلما جمحت غنائم جلولاء، ادعى جرير