وعنه: ابنه عبد الرحمن بن جبير، وخالد بن معدان، والوليد بن
عبد الرحمن الجرشي، ومكحول، وربيعة بن يزيد، وخلق.
وثقه أبو حاتم وغيره.
قال النسائي: ليس أحد من كبار التابعين أحسن رواية عن الصحابة
من ثلاثة: قيس بن أبي حازم، وأبي عثمان النهدي،
وجبير بن نفير.
وقال أبو حسان الزيادي: توفي سنة خمس وسبعين، وكان جاهليًّا
أسلم في خلافة أبي بكر.
قلت: روى سليم بن عامر، عن جبير بن نفير قال: استقبلت
الإسلام من أوله.
وقال بقية: ثنا علي بن زبيد الخولاني، عن مرثد بن سمي، عن
جبير بن نفير، أن يزيد بن معاوية كتب إلى أبيه، أن جبير بن نفير قد
نشر في أهل مصر حديثًا، فقد تركوا القرآن. قال: فبعث إلى جبير،
فقرأ عليه كتاب يزيد، فعرف بعضه، وأنكر بعضه، فقال معاوية:
لأضربنك ضربًا أدعك من بعدك نكالاً. فقال: يا معاوية، لا تطغ فيَّ،
إن الدنيا قد انكسرت عمادها، وانخسفت أوتادها، وأحبها أصحابها.
قال: فجاء أبو الدرداء، فأخذ بيد جبير، فقال: والذي نفسي بيده لئن
كان تكلم جبير، لقد تكلم به أبو الدرداء، ولو شاء جبير أن يخبر أنما
سمعه مني لفعل، ولو ضربتموه يا معاوية، لضربكم الله بقارعة تحل
بدياركم فتتركها بلاقع.
شيخ بقية مجهول، والخبر منكر من جهة أن يزيد كان صغيرًا في
حياة أبي الدرداء.