وعن الحكم بن النَّضْر قال: سمعت من يقول: إنما قَتَل بلالا

دهاؤه، وذلك أنه قال للسَّجان: خذ مني مائة ألف درهم وتُعلِم يوسف

ابن عمر أني قَدْ متُّ. وكان قد حبسه، فقال السجان: كيف تصنع إذا

صرت إلى أهلكَ؟ قال: لا يسمع لي يوسف بخبر ما دام واليًّا. فأتى

السجان يوسف فقال: إن بلالا قد مات. فقال: أرنيه ميتًا،

فإني أحب ذلك. فجاء السجان فألقى عليه شيئًا غَمَّه حتى مات، ثم

أراه يوسف.

قلت: وذلك سنة نيف وعشرين ومائة.

782 - 4: بلال (?) بن الحارث المزني المدني، أبو عبد الرَّحمن.

عن: النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وعن ابن مسعود.

وعنه: ابنه الحارث، وعلقمة بن وقاص، وعمرو بن عوف المزني -

إن كان محفوظًا - وآخرون.

قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من المهاجرين: كان ينزل جبليهم

الأشعر والأجرد ويأتي المدينة كثيرًا.

وقال الواقدي: سمعنا أن بلال بن الحارث أول من قدم من وفد مزينة في

رجب سنة خمس. قال: وكان معه لواء يوم الفتح، مات سنة ستين،

وله ثمانون سنة.

783 - [د]: بلال (?) بن أبي الدرداء، كان أميرًا ببعض الشام.

روى عن: أبيه، وامرأة أبيه أم الدرداء، وأمه أم محمد بنت أبي

حدرد الأسلمي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015