وقال حجاج بن الشاعر: سئل سفيان بن عيينة عن حديث فقال:

أبو العجب أنا بقية بن الوليد أنا.

وقال ابن خزيمة: لا أحتج ببقية.

ومن مزاحه: قال أبو التَّقي هشام بن عبد الملك: سمعت بقية

يقولط: ما أرحمني ليوم الثلاثاء ما يصومه أحد.

وقال ابن عدي: ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، سمعت بركة

ابن محمد يقول: كنا عند بقية في غرفة فسمع الناس يقولون: لا، لا.

فأخرج رأسه وقال: لا، لا. يصيح بها، فقيل له: يا أبا يحمد،

سبحان الله، أنت إمام يقتدى، بك! قال: اسكت هذه سنة بلدنا.

وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: نا محمد بن خالد بن يزيد

البردعي بمكة، ثنا عطية بن بقية قال: قال أبي: دخلت على هارون

الرشيد، فقال لي: يا بقية، إني لأحبك. فقلت: ولأهل بلادي؟

قال: لا إنهم جند سوءٍ لهم كذا وكذا غدرة. ثم قال: حدِّثني. فقلت:

حدثني محمد بن زياد، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أنا

سابق العرب إلى الجنة، وسلمان سابق الفرس إلى الجنة، وصهيب سابق

الروم، وبلال سابق الحبشة" قال: زدني. فحدثته بحديث آخر ففرح

وقال: يا غلام، ناولني الدواة أكتبها. وكان القيم بأمره الفضل بن الربيع

ومرتبته بُعَيْدَة، فناداني فقال: يا بقية، ناول أمير المؤمنين الدواة بجنبك.

قلت: ناوله أنت يا هامان. فقال: سمعت ما قال لي يا أمير المؤمنين؟

قال: اسكت، فما كنت عنده هامان حتى أكون أنا عنده فرعون.

قلت: ولبقية مناكير وغرائب، وله نسخة عن ابن جريج، عن

عطاء، عن ابن عباس فيها عجائب مرفوعة منها حديث "تربوا الكتاب"،

وحديث "من أدمن على حاجبيه بالمشط عوفي من الوباء"، وحديث "إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015