التقي هشام اليَزنِيُّ، وأحمد بن الفرج الحجازي، وابنه عطية بن بقية،
وخلق كثير.
قال ابن المبارك: كان صدوقًا لكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر.
وقال أحمد بن حنبل: بقية أحب إليَّ من إسماعيل بن عياش. وقال ابن
معين: عند بقية ألفا حديث عن شعبة أحاديث صحاح. وكان يذاكر
شعبة بالفقه.
وقال غير واحد: بقية ثقة إذا روى عن الثقات، وإذا روى عن
المجهولين فلا.
وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه. وقال النسائي: إذا قال ثنا وأنا
فهو ثقة.
وقال ابن عدي: إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وإذا روى عن
غيرهم خَلَّط، وإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم، وهو صاحب
حديث.
وقال أبو مسهر: بقية ليست أحاديثه نقية، فكن منها على تقية.
وقال يزيد بن عبد ربه: سمعت بقية يقول: ولدت سنة عشر ومائة.
قلت: قال الدارقطني: كنيته أبو يُحمد، وأهل الحديث يقولون
بفتح الياء. وقال حيوة: سمعت بقية يقول: لما قرأت على شعبة أحاديث
بَحير بن سعد قال لي: يا أبا يحمد لو لم أسمع هذا منك لطرت.
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: روى بقية عن
عبيد الله بن عمر مناكير.
وقال أبو إسحاق الجوزجاني: رحم الله بقية، ما كان يبالي إذا وجد
خرافة عمن يأخذه، فإذا حدث عن الثقات فلا بأس به.