يدخل بيتًا غير بيت أُم سليم إلا على أزواجه فقيل له في ذلك فقال: إني
أرحمها قتل أخوها معي " (?). وقال عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله
ابن عمرو الرقي، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أُم سليم قالت:
"كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقيل في بيتي فأبسط له نطعًا فيعرق فكنت آخذ مسكًا
فأعجنه بعرقه " قال ابن سيرين: فاستوهبت من أُم سليم من ذلك
المسك. قال أيوب: فاستوهبت من محمد من ذلك المسك فوهب لي
منه، ولما مات محمد حنط به.
وقال عبد الكريم الجزري: أخبرني البراء بن [ابنة] (?) أنس بن
مالك، عن أبيه " أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على أُم سليم وقربة معلقة فشرب
منها قائمًا فقامت إلى في السقاء فقطعته وأمسكته عندها".
وقال حماد بن سلمة، عن [4/ ق 269 - ب] ثابت بن أنس بن مالك،
عن أبيه " أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما أراد أن يحلق رأسه بمنى أخذ أبو طلحة شق شعره
فجاء به إلى أُم سليم فكانت تجعله في سكها، قالت: وكان عليه السلام
يقيل عندي على نطع وكان معراقًا، فجاء ذات يوم فجعلت أسلت العرق
فأجعله في قارورة فاستيقظ فقال: ما تجعلين يا أُم سليم؟ قلت: أريد
[أن] (?) أذوف بعرقك طيبي".
وروى حميد، عن أنس قال: " ثقل ابن لأم سليم فخرج أبو طلحة
إلى المسجد فتوفي الفلام فهيات أُم سليم أمره وقالت: لا تخبروا أبا
طلحة. فرجع وقد هيأت عشاءه فتعشى ثم أصاب من أهله، فلما كان من
آخر الليل قالت: يا أبا طلحة، ألم تر إلى [آل] (?) فلان استعاروا عارية
فمنعوها وطلبت فشق عليهم. قال: ما أنصفوا. قالت: فإن ابنك كان