كتاب النساء
8598 - [ع]: أسماء (?) بنت أبي بكر الصديق- رضي الله عنهما- وأم
عبد الله بن الزبير، مهاجرية جليلة، لها أحاديث.
روى عنها: ابناها عبد الله وعروة، ومولاها عبد الله بن كيسان،
وفاطمة بنت المنذر وولدها، وابن عباس، وصفية بنت شيبة، وعباد بن
حمزة بن عبد الله بن الزبير، وعباد بن عبد الله بن الزبير، وآخرون.-
وكانت تسمى ذات النطاقين لكونها شقَّت خمارها فشدت سفرة النبي
-صلى الله عليه وسلم- وقتما هاجر وانتطقت بالنصف الآخر، حَكاه ابن إسحاق. وقال
الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب: قالت أسماء
للحجاج: كيف تُغسر ابني بذات النطاقين؟ ! أجل قد كان لي نطاق أغطي
به طعام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من النمل، ونطاق لابد للنساء منه. وعن ابن
إسحاق أنها أسلمت بعد إسلام سبعة ععثر إنسانًا. قال: وتوفيت بمكة
في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين بعد قتل ابنها بيسير، لم تلبث بغد
إنزاله [4/ ق 246 - 1] من الخشبة ودفنه إلاليالي، وكانت قد ذهب بصرها.
وقيل: عاشت بعده عشرة أيام. وقيل: عشرين يومًا. وبلغت مائة سنة.
قال هشام بن عروة، عن أبيه قال: كانت أسماء قد بلغت مائة سنة لم
يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل.
قلت (?): هي آخر المهاجرات وفاة. قال هشام بن عروة، عن
القاسم قال: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأتين قط أجود من
عائشة وأسماء- رضي الله عنهما- وجودهما مختلف، أما عائشة فكانت