وقال ميمون بن مهران: أول من مشت معه الرجال وهو راكب
الأشعث بن قيس، وكان المهاجرون إذا رأوا الدِّهْقَان راكبًا والرجال
يمشون قالوا: قاتله الله جَبَّارًا.
قال الأصمعي: أول من دفن في منزله الأشعث، وصلى عليه
الحسن، وكانت ابنة الأشعث تحته.
قال أبو حسان الزيادي: توفي بعد علي - رضي الله عنه - بأربعين
ليلة سنة أربعين.
535 - [د س]: أشهب (?) بن عبد العزيز بن داود، أبو عمرو القيسي
العامري المصري، الفقيه، أحد الأعلام.
عن: مالك، والليث، ويحيى بن أيوب، وابن لهيعة،
وداود العطار، وسليمان بن بلال، وطائفة.
وعنه: سحنون، والحارث بن مسكين، ويونس بن عبد الأعلي،
ومحمد بن إبراهيم بن المَوَّاز، وهارون بن [سعيد] (?) الأيلي، ومحمد
ابن عبد الله بن عبد الحكم، وبحر بن نصر، وطائفة.
قال ابن يونس: هو أحد فقهاء مصر، وذوي رأيها.
وقال ابن عبد البر: كان فقيهًا حسن الرأي والنظر، فضله ابن
عبد الحكم على ابن القاسم في الرأي. قال: وروينا عن ابن عبد الحكم
أنه سمع أشهب يدعو في سجوده على الشافعي بالموت، فمات والله
الشافعي في رجب سنة أربع ومائتين، ومات أشهب بعده بثمانية عشر
يومًا.