كتاب، كانت له جارية تحفظه من كتاب. وقال محمود بن غيلان، عن
وكيع قال: اختلفت إلى الأعمش سنتين، . وقال أبو داود: قال ابن
جريج لوكيع: باكرت العلم. وكان لوكيع ثمان عشرة سنة. وقال ابن
عمار: سمعت القاسم الجرمي قال: كان سمان يدعو وكيعًا وهو غلام
فيقول: يا رؤاسي، تعال أي شيء سمعت؟ فيقول: حدثني فلان كذا.
قال: وسفيان يتبسم ويتعجب من حفظه. قال ابن عمار: ما رأيت
بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث منه، وكان وكيع جهبذًا
سمعته يقول: ما نظرت في كتاب منذ خمس عشرة سنة إلا في صحيفة
يومًا. قلت له: عدوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها. قال:
حدثتهم بعبَّادان بنحو من ألف وخمسمائة حديث وأربعة أحاديث ليس
بكثير في ألف وخمسمائة حديث. قال يحيى بن يمان: نظر سفيان إلى
عيني وكيع فقال: ماترون هذا الرؤاسي لا يموت حتى يكون له شأن. وقال
يحيى بن يمان: مات سفيان وجلس وكيع مكاثه. وقال أحمد بن أبي
الحواري: قلت لأبي بكر بن عياش: حدثني. قال: قد كبرنا ونسينا،
اذهب إلى وكيع. وقال الشاذكوني، عن أبي نعيم قال:
ما دام هذا الثبت -يعني وكيعًا- حيًّا ما يفلح معه أحد. وقال أحمد بن
سيار المروزي، عن صالح بن سفيان: لما قدم وكيع مكة انجفل الناس
إليه، وقدم عبد الرزاق فخرج ونظر فلم ير أحدًا فاغتم وجعل يدخل
ويخرج فقال: ما للناس؟ قيل: قدم وكيع. فحمد الله وقال: ظننت
أنهم تركوا حديثي. وحج أيضًا أبو أسامة فقال: هذا التنين لا يقع في
مكان إلا أحرق ما حوله. وقال نوح بن حبيب القومسي، عن عبد
الرزإق: رأيت الثوري ومعمرًا ومالك بن أنس، ورأيت ورأيت فما رأت
عيناي قط مثل وكيع. وقال حصاد بن مسعدة وقد خرج من عند وكيع:
قد رأيت سفيان فما كان مثل هذا. وقال علي بن خشرم: رأيت وكيعًا