زاذان جميعًا، فكان إذا جاء شهر رمضان ختم القرآن فيما بين المغرب
والعشاء ختمتين ثم يقرأ إلى [الطواسين] (?) قبل أن تقام الصلاة، وكان
يختم القرآن فيما بين الظهر والعصر، ويختمه فيما بين المغرب والعشاء،
وكان يبل عمامته من دموع عينيه. وبه قال أبو نعيم: ثنا مخلد بن جعفر
نا الفريابي، ثنا عباس، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا شعبة، عن هشام
ابن حسان قال: صليت إلى جنب منصور بن زاذن فيما بين المغرب
والعشاء، فقرأ القرآن، وبلغ الثانية إلى النحل. وبه نا ابن جبلة، نا
أبو العباس السراج، ثنا محمد بن عمرو الباهلي، ثنا سعيد بن عامر،
عن العلاء - جار له - قال: أتيت مسجد واسط فأذن المؤذن الظهر فجاء
منصور فافتتح الصلاة فرأيته سجد إحدى عشرة سجدة قبل أن تقام
الصلاة. قال صالح بن عمر الواسطي: كان الحسن يقعد مع أصحابه،
فلا يقوم حتى يختم منصور بن زاذان القرآن. وقال أبو عوانة: لو قيل
لمنصور بن زاذان إنك ميت غدًا ما كان عنده من مزيد. قال سُريج بن
يونس: ثنا خلف بن (?) خليفة، عن منصور قال: الهم والحزن يزيد في
الحسنات، والأشر والبطر يزيد في السيئات.
6941 - [خ س]: منصور (?) بن سعد البصري اللؤلؤي.
عن: ميمون بن (سياه) (?) (و) (?) الفرزدق، وعمار بن أبي
عمار، وجماعة.
وعنه: حسان بن إبراهيم الكرماني، وعبد الرحمن بن مهدي،
ومعلى بن منصور، وأبو سلمة التبوذكي، وآخرون.
وثقه النسائي.