وروى عن: معاوية، ويزيد بن عَمِيرَة الزبيدي.

وعنه: الحسن، وقتادة، وعوف الأعرابي، وسعد بن إبراهيم

الزهري، وجماعة.

وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: كان صدوقًا في الحديث، وهو

أول من تكلَّم في القدر بالبصرة وقدم المدينة فأفسد بها ناسًا. وأما أبو

زرعة فذكره في الضعفاء. وقال الدارقطني: صالح ومذهبه رديء. قال

الأوزاعي: أول من نطق بالقدر في العراق سوسن النصراني، فأسلم ثم

تنصر، فأخذ عنه معبد الجهني وأخذ غيلان عن معبد. وقال أبو القاسم

ابن عساكر: استقدمه عبد الملك بن مروان لينفذه إلى ملك الروم، ثم

جعله مع ولده سعيد يؤدبه. وروى مرحوم بن عبد العزيز العطار عن

أبيه وعمه: أن الحسن كان يقول: إياكم ومعبد فإنه ضال مضل. وقال

يونس: أدركت الحسن وهو يعيب معبدًا يقول: هو ضال مضل ثم

تلطف له معبد فألقى في نفسه ما ألقى. وعن مسلم بن يسار قال: كان

معبد يقول بقول النصارى. وقال ابن عون: كنا جلوسًا في مسجد بني

عدي وفينا أبو السوار العدوي، فدخل معبد الجهني، فقال أبو السوار:

ما أدخل هذا مسجدنا؟ لا تدعوه يجلس إلينا. وقال عمرو بن دينار:

قال لنا طاوس: احذروا معبدًا فإنه قدري. وقال أبو الزبير المكي:

مررت أنا وطاوس، فإذا معبد، فعدل طاوس حتى وقف عليه. فقال:

أنت المفتري على الله القائل مالم يعلم؟ قال معبد: تُكذب عليّ. قال

أبو الزبير: فعدلنا إلى ابن عباس فذكرنا شأن من يقول في القدر ما

يقول. فقال: ويحكم أروني بعضهم. قلنا: ما أنت صانع به؟ قال:

والذي نفسي بيده إن أريتموني منهم أحدًا لأجعلنَّ يَدِي في رأسه ثم لأدقن

عنقه. قالا جعفر بن سليمان، حدثنا مالك بن دينار: القيت معبدًا

الجهني بمكة بعد ابن الأشعث وهو جريح، وقد قاتل الحجاج في المواطن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015