محدثًا، وقال: من صبر على الخل والبقل لم يستعبد. ورأىَ على رجل ثيابًا

جيدة، فقال: ليس هذا من آلة [طلب] (?) الحديث. وقال معن السعودي: ما

رأيت مسعرًا في يوم إلا هو أفضل فيه من أمس.

وقال ابن سعد: كان لأم مسعر عبادة، فكان يخدمها، وكان مرجئًا فمات

فلم يشهده الثوري ولا الحسن بن صالح. وقال أبو معمر القطيعي: قلت لابن

عيينة: من أفضل من رأيت؟ قال: مسعر. وقال شعبة: مسعر عند الكوفيين

كابن عون عند البصريين. وعن خالد بن عَمرو قال: رأيت بجبهة مسعر كركبة

عنز من السجود.

وقال ابن عيينة: سمعت مسعر يقول: وددت أن الحديث كان

قوارير على رأسي فسقطت فتكسرت. وقال غيره: (?) كان مسعر يقول الشعر

فمن قوله:

نهاُرَك يا مغرورُ سهوٌ وغفلةٌ ... وليلك نوم والردى لك لازمُ

وتتعبُ فيما سوف تكرهُ غبَّةُ ... كذلك في الدنيا تعيشُ البَهائمُ

ولابن المبارك ولغيره:

من كان ملتمسًا جليسًا صالحًا ... فليأتِ حَلْقَةَ مِسْعَر بن كِدَامِ

فيها السكينةُ والوقارُ وأهلُها ... أهلُ العفافِ وعِليةُ الأقوامِ

قال أبو الحجاج: قال الَفلاس: مات سنة ثلاث وخمسين. وقال أبو نعيم:

مات سنة خمس وخمسين ومائة.

وقال أحمد بن محمد بن بلال، عن مصعب بن المقدام قال: رأيت النبي

-صلي الله عليه وسلم- في المنام وسفيان آخذ بيده وهما يطوفان، فقال سفيان: يا رسول الله،

مات مسعر؟ قال: نعم، واستبشر بموته أهل السماء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015