آخرهم موتًا أبو حذافة السهمي (?) (ق).

ولد سنة ثلاث وتسعين سمعه يحيى بن بكير منه، وقال ابن المديني: له نحو

ألف حديث. قال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر. وقال

معن: كان مالك إذا أراد أن يجلس للحديث اغتسل وتبخر وتطيب، ومن رفع

صوت زَبَرَهُ، ويقول: قال الله -تعالى -: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} (?) قال ابن عيينة: ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بشأنهم. وقال

ابن معين: كل من يروي عنه مالك فهو ثقة إلا عبد الكريم أبو أمية. وقال

يحيى القطان: ما في القوم أصح حديثًا من مالك وهو أحب إليَّ من معمر.

وقال أصحاب الزهري: مالك، ثم ابن عيينة، ثم معمر. وكان عبد الرحمن بن

مهدي لا يقدم على مالك أحدًا. وقال حسين بن عروة عن مالك قال: قدم علينا

الزهري، فأتيناه ومعنا ربيعة فحدثنا نيفًا وأربعين حديثًا، ثم أتيناه الغد، فقال:

انظروا كتابًا حتى أحدثكم منه أرأيتم ما حدثتكم به أمس أي شيء في أيديكم منه؟

قال: فقال له ربيعة: هاهنا من يرد عليك ما حدثت به أمس. قال: ومن هو؟

قال: ابن أبي عامر. قال: هات. فحدثته بأربعين حديثًا منها، فقال: ما كنت

أقول أنه بقي أحد يحفظ هذا غيري .. وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: من

أثبت أصحاب الزهري؟ قال: مالك أثبت في كل شيء. وقال ابن معين: مالك

أثبت عندي في نافع من أيوب و [عبيد الله] (?) بن عمر. وقال يونس: سمعت

الشافعي يقول: إذا جاء الأثر فمالك النجم. وقال شعبة: قدمت المدينة بعد

وفاة نافع بسنة فإذا لمالك حلقة. وقال ابن جريج: عن أبي الزبير،

عن أبي صالح، عن أبي هريرة رفعه قال: "يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل

يطلبون العلم فلا يجدون أحدًا أعلم من عالم المدينة" (?) حسنه الترمذي، قال عبد

الرزاق: هو مالك. وقال عبد الله بن يوسف التنيسي: حدثني خلف بن عمر

قال: كنت عند مالك فأتاه ابن [أبي] (?) كثير قارئ أهل المدينة، فناوله رقعة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015