قال: محمد بن يحيى له مجلس؟ قلت: نعم. قال: لو أن محمدًا بن يحيى
عندنا لجعلناه إمامًا في الحديث، سمعها زنجويه اللباد من أبي [عمرو] (?)
المستملي، وزاد: قال المستملي: سمعت محمد بن يحيى يقول: قد جعلت
أحمد بن حنبل إمامًا فيما بيني وبين ربي عز وجل. وقال سعيد بن منصور لابن
معين: لم لا تجمع حديث الزهري؟ قال. قد كفانا محمد بن يحيى، وجمع
حديث الزهري. وقال [أبو قريش] (?) الحافظ: كنت عند أبي زرعة فجاء مسلم
فجلس ساعة، وتذاكرا فلما أن قام، قلت: هذا جمع أربعة آلاف حديث في
"الصحيح"، قال: فَلمَ ترك الباقي. ثم قال: ليس لهذا عقل لو دارى محمد
أبن يحيى لصار رجلاً. وقال يحيى بن محمد: سمعت أبي يقول: إذا روى عن
المحدث رجلان ارتفع عنه اسم الجهالة، ودخلت على أبي وقت القائلة في
الصيف، وهو في بيت كتبه وبين يديه السراج وهو يصنف، فقلت: يا أبة،
في هذا الوقت، ودخان هذا السراج، فلو نفست عن نفسك. فقال: يا بني
تقول لي هذا، وأنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، والتابعين. قال أبو حاتم
الرازي: محمد بن يحيى إمام أهل زمانه ثقة. وقال النسائي: ثقة مأمون.
وقال أبوبكر بن أبي داود: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري، وكان أمير
المؤمنين في الحديث. وقال أحمد بن محمد (بن) (?) الأزهر: لمحمد بن يحيى
ثمانية عشر رحلة إلى البصرة، ورحلتان إلى اليمن. وعن الذهلي قال: لما
دخلت البصرة استقبلتني جنازة يحيى بن سعيد القطان على باب البصرة. وقالت
أمَةٌ لمحمد بن يحيى: خدمته ثلاثين سنة فما رأيت ساقه قط. وقال أبو حامد بن
الشرقي: سمعت أبا عمرو الخفاف غير مرة يقول: رأيت محمد بن يحيى الذهلي
في النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي. قلت: فما فعل علمك
قال: كتب بماء الذهب ورفع في عليين. قال ابن الشرقي وجماعة: مات سنة