ابن السني وحده: عن النسائي] (?) ثنا محمد بن إسماعيل البخاري (قال
المزي) (?): ولم نجد للنسائي عنه غير ذا إن كان ابن السني حفظه، وما نسبه من
عنده معتقدًا أنه البخاري، وقد روى النسائي الكثير عن محمد بن إسماعيل بن
إبراهيم وهو ابن علية، وروى في كتاب "الكني" له عن عبد الله بن أحمد
الخفاف عن البخاري عدة أحاديث، فهذه قرينة في أنه لَمْ يلق البخاري، والله
أعلم. قال ابن عدي: سمعت محمد بن أحمد ببئ سعدان (البخاري يقول:
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة بن بذدزبة البخاري، وبذدزبة مجوسي
مات عليها وأسلم) (?) مغيرة ولده على يدي يمان البخاري والي بخارا، وهو
جعفي فنسب إليه. وقال بكر بن منير: بردزبة هو بالبخارية يعني: الزارع. وقال
الحسن بن الحسين البزار ببخارا: رأيت البخاري ببخارا شيخًا نحيفًا ليس بالطويل،
ولد في ثالث عشر شوال سنة أربع وتسعين ومائة يوم الجمعة بعد الصلاة. وقال
محمد ابن أبي حاتم النحوي وراق البخاري: قلت لأبي عبد الله: كيف كان بدء
أمرك؟ قال: ألهمت حفظ الحديث في الكُتّاب ولي عشر سنين أو أقلّ، ثم
خرجت من الكُتّاب بعد العشر فجعلت اختلف إلى الداخلي وغيره، وقال يومًا:
سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم فقلت له: يا أبا فلان، إن أبا الزبير لَمْ يرو عن
إبراهيم! فانتهرني، فقلت" ارجع إلى الأصل. فدخل ونظر ثم خرج فقال:
يا غلام، كيف هو؟ قلت: هو الزبير بن عدي عن إبراهيم فأُخذ القلم مني
وأحكم كتابه، وقال: صدقت. فقال له بعض أصحابه: ابن كم كنت يومئذ؟
قال: ابن إحدى عشرة سنة (?) فلما طعنت في ست عشرة سنة
حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هوْلاء، ثم خرجت مع أمي وأخي
أحمد إلى مكة فرجع أخي وتخلفت بها أطلب، فلما طعنت في ثماني عشرة سنة
جعلت أصنف فضائل الصحابة والتابعين، وذلك في أيام عبيد الله بن موسى
(فصنفت) (?) كتاب التاريخ إذ ذاك عند قبر رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الليالي المقمرة،
وقل اسم في التاريخ إلَّا وله عندي قصة، إلَّا أني كرهت تطويل الكتاب.