وقال في موضع آخر: كان مدار الفتوى بالمدينة عليه وعلى المغيرة بن عبد
الرحمن.
قلت: قال القاضي عياض: توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة.
5740 - محمد (?) بن إبراهيم بن سعيد العبدي، أبو عبد الله البوشنجي الفقيه
الأديب، شيخ أهل العلم في زمانه بنيسابور.
عن: يحيى بن بكير، ومسدد، (ويوسف) (?) بن عدي، ومحمد بن
المنهال الضرير، وعلي بن الجعد، وسعيد بن منصور، وروح بن صلاح،
وإسماعيل بن أبي [أُويس] (?)، وأحمد بن يونس، ومحمد بن أبي بكر
المقدمي، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بن المنذر (?) الحزامي، وطبقتهم بخراسان
والعراق والحجاز ومصر والشام والجزيرة.
وعنه: محمد بن إسحاق الصاغاني مع تقدمه، وأبو حامد بن الشرقي،
وأبو العباس الدغولي، ويحيى بن محمد العنبري، وأبو بكر الصبغي، ودعلج
ابن أحمد، وأبو الحسن محمد بن. عبد الله بن إبراهيم السليطي، وخلق.
قال ابن حبان: كان فقيهًا (متقنًا) (?). وقال أحمد بن محمد بن يونس
البزاز: كان فقيه البدن صحيح اللسان. وذكره الحاكم فقال: روى عنه
البخاري، وسمعت دعلج بن أحمد يقول: حدثني بعض أصحاب داود بن علي
أنهم حضروا مجلس داود بن علي يومًا ببغداد، ودخل عليه المجلس رجل، ثم
إنه كلم داود في بعض ما كان يتكلم به فتعجب داود من حسن كلامه، فقال:
لعلك أبو عبد الله البوشنجي؟ قال: نعم. فقام إليه داود وأخذ بيده وأجلسه إلى
جنبه، وقال لأصحابه: قد حضركم من يفيد ولا يستفيد. وسمعت أبا زكريا
العنبري يقول: شهدت جنازة الحسين بن محمد القباني وقدم أبو عبد الله للصلاة
عليه، فلما أراد أن ينصرف قدمت دابته فأخذ أبو عمرو الخفاف بلجامه، وابن
خزيمة بركابه، وأبو بكر الجارودي وإبراهيم بن أبي طالب يسويان
عليه ثيابه، فمضى ولم يكلم واحدًا منهم. وسمعت أبا عمرو بن أبي جعفر