أذناي شيئًا قط إلا وعاه قلبي. وقال أبو هلال، عن قتادة قال: الكلام يشبع
[منه] (?) كما يشبع من الطعام. قال شعبة: لم يسمع قتادة من أبىِ
العالية إلا ثلاثة أشياء. وقال أبو داود: لم يسمع قتادة من أبي رافع. وفي (خ)
من حديث سليمان التيمي، عن قتادة: سمعت أبا رافع، عن أبي هريرة حديث:
"غلبت رحمتي غضبي". وقال معمر، عن قتادة قال: جالست الحسن ثنتي
عشرة سنة. وقال أبو حاتم: سمعت أحمد بن حنبل ذكر قتادة، فأطنب في
ذكره فجعل ينشر من علمه، وفقهه، ومعرفته بالاختلاف، والتفسير، وغير
ذلك، وجعل يقول: عالم بتفسير القرآن، وباختلاف العلماء. ووصفه
(بالحفظ) (?) والفقه، فقال: قل (ما) (?) تجد (من) (?) يتقدمه، أمَّا المِثْل
فلعل! وقال الأثرم: سمعت أحمد يقول: كان قتادة أحفظ أهل البصرة، قُرئ
عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها، كان سليمان التيمي، وأيوب يحتاجون
إلى حفظه، ويسألونه. قال ابن معين: ولد قتادة سنة ستين. وقال حماد بن
زيد وجماعة: توفي سنة سبع عشرة. وقال ابن علية: سنة ثمان عشرة. وقال
يحيى القطان: سبع عشرة أو ثماني شيبة. وقال أبو حاتم: توفي بواسط في
الطاعون، وهو ابن ست أو سبع وخمسين سنة.
قلت: (?) عدوا رواية قتادة عن معاذة وسعيد بن جبير ومجاهد وغيرهم من
غير سماع. وقال وكيع: كان هشام الدستوائي، وغيره يقولون: قال قتادة:
كل شيء بقدر إلا المعاصي. وقال ضمرة عن ابن شوذب قال: ما كان قتادة
يرضى حتى يصيح به صياحًا يعني: القدر.
قلت: ومع حفظ قتادة وكثرة علمه كان رأسًا في العربية والغريب وأيام
العرب وأنسابها. قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة من أنسب الناس. ونقل
القفطي في "تاريخه" أن [الرجلين] (?) من بني أمية كانا يختلفان في البيت من