والجعد أبو عثمان (خ م س)، وأبو عمرو بن العلاء، وابن أبي عروبة (م)،
وقرة بن خالد، ومهدي بن ميمون (خ)، و (سلم) (?) بن زرير (خ م)،
وجرير بن حازم (خ م)، وأبو الأشهب العطاردي، وآخرون (?).
وثقه ابن معين وغيره. قال أبو الأشهب: كان يختم في رمضان في كلّ
عشر مرّة. وقال ابن سعد: كان له رواية وعلم بالقرآن، أم قومه في مسجدهم
أربعين سنة، فلما مات أمهم بعده أبو الأشهب.
قال محمد بن عمر: مات سنة سبع عشرة ومائة، وهذا عنديَ وَهل. (?)
(وقال) (?) ابن عبد البر في الاستيعاب: كان ثقة، وكانت فيه غفلة،
وكان له عبادة وعمِّر أزيد من مائة وعثرين سنة مات سنة خمس ومائة. ذكر
الهيثم بن عدي، عن أبي بكر بن عياش قال: اجتمع في جنازة أبي رجاء
العطاردي الحسن والفرزدق، فقال الفرزدق: يا أبا سعيد يقول الناس: اجتمع
في هذه الجنازة خير الناس وشر الناس. فقال الحسن: لست بخير الناس ولست
بشرهم، ولكن ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلَّا الله وأن محمدًا
عبده ورسوله. ثم انصرف الفرزدق. فقال:
ألم تَرَ أنَّ الناسَ ماتَ كبيرُهُمْ ... وقد كان قبل البعثِ بعثُ مُحمدِ
ولم يغْنِ عنهُ عَيشُ سبعين حِجَّةً ... وستينَ لمَّا باتَ غَيْر مُوسَّدِ
إلى حُفْرَةٍ غَبْراء يُكره وِرْدُهَا ... سِوى أنَّها مَثْوى وَضِيع وسيِّدِ
ولو كان طولُ العُمْر يُخْلد واحدًا ... ويدفع عنه غيبَ عُمْرِ عَمَرَّدِ
لكان الذي (راحوا) (?) به يحملونهُ ... مُقِيمًا ولكن ليس حي بِمُخَلَدِ
نروح ونغدو والحُتُوفُ أمَامَنا يضعن ... يضعن لنا حَتْفَ الردى كلّ مَرْصَدِ
وقد قيل لي ماذا تعد لما ترى ... ففيه إذا ما قال غير مُفَنَّدِ