(قلت: يا أمير المؤمنين) (?) إني رأيت (هم) (?) الرجل على (قدر) (?)
انتشار ضعيته، وإنه يكفيني من همي ما أحاطت به داري، فإن رأى أميرُ
المؤمنين أن لعفيني فعل، قال: قد فعلت.
وقال أبو المليح الرقي، عن ميمون بن مهران قال: ما أجد
[أحدًا] (?) من الناس أحبَّ إليَّ من عمرو، ولأن يموت أحبَّ إليَّ من أن
أراه على عمل. وقال الميموني عن أبيه: سمعت عمي يقول: لو
علمت أنه بقي عليَّ حرف من السنة باليمن لأتيتها. قال الميموني:
وسمعت أبي يصف عمرو بن ميمون بالقرآن والنحو، وقال: عندنا
مصحف من كتابه، وما سمعته اغتاب أحدًا قط أو قال عابه،
ولقد ذُكر عنده يومًا رجل فلم يجد فيه شيئًا يذكره فقال: إنه لحسن
الأكل.
قال الواقدي وجماعة: مات سنة خمس وأربعين ومائة. [وقال
الميموني: أظنه مات سنة ثمانٍ وأربعين ومائة] (?) وقد وجه ميمون عمرًا
ابنه إلى عمر بن عبد العزيز يستعفيه من ولاية الجزيرة فلم يعفه، وولى
عمرًا البريد وهو ابن نيف وعشرين سنة.
5166 - [ع]: عمرو (?) بن مَيْمُون الأوْدِيُّ الكُوفيُّ أبو يحيي، ويقال:
أبو عبد الله، أدرك النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وروى عن: عمر، ومعاذ، وأبي ذر، وعائشة، وابن مسعود
وطائفة.