كانت بيد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -! ، فكان يضعها حيث أراه الله، ثم وليها أبو بكر ففعل
مثات ذلك، ثم وليها عمر ففعل مثل ذلك، ثم إن مروان أقطعها فوهبها لمن لا
[يرثه] (?) من بني بنيه فكنتُ أحدهم، ثم ولي الوليد، فوهب لي نصيبه، ثم
ولي سُليمان، فوهب لي نصيبه، ثم لَمْ يكن من مالي شيء أرَدّ علي منها إلَّا
وأني قد رددتها موضعها. قال: فانقطعت ظهور الناس و (يئسوا) (?) من
المظالم.
وقال جرير عن مغيرة: (أن) (?) عمر بن عبد العزيز جمع بني مروان حين
استخلف فقال: إن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كانت له فَدَك ينفق فنها ويعود منها على
صغير بني هاشم ويزوج منها أَيِّمَهم، وإن فاطمة سألته أن يجعلها لها فأبي،
فكانت ذلك زمن أبي بكر وعمر، ثم أقطعها مروان، ثم صارت (إليَّ) (?)،
واني أشهدكم أني قد رددتها على عهد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وقال ابن وهب: حدثني زيد، عن عمر بن أسيد [بن] (?) عبد الرَّحمن
قال: ولي عمر بن عبد العزيز ثلاثين شهرًا، والله ما مات حتى جعل الرجل يأتينا
بالمال العظيم فيقول: اجعلوا هذا حيث تَرَون في الفقراء، فما يبرح حتى يرجع
بماله يتذكر من يضعه فيهم فلا يجدهم، فيرجع بماله، قد أغنى عمر الناس.
وقال جرير بن حازم: عن عيسى بن عاصم قادٍ كتب عمر بن عبد الغزيز
إلى عدي بن عدي: إن للإسلام سُننًا وشرائع وفرائض، فمن
استكملها استكمل الإيمان، فإن أعش أبينها لكم لتعملوا بها، وإن أَمت فما أنا
على صحبتكم بحريص.