أنكر عليه كثرة الغَلَط، ومنهم من أنكرَ عليه تماديه (في ذلك) (?)، (وتركه) (?)
الرُّجوع عما يخالفه الناس فيه ولجاجته فيه، ومنهم من تكلَّم في سوء حفظه،
وقد كان من أهل الدِّين والصلاح والخير البارع، شديد التَّوقي، وللحديث آفات
تُفْسِدُ.
وقال ابن المبارك: قلت لعَبَّاد بن العَوَّام: ما بال صاحبكم - يعني عليّ بن
عاصم؟ قال: ليس ننكر عليه أنه لم يسمع، ولكنه كان رجلا مُوسِرًا، وكان
الورّاقون يكتبون له فنراه أُتِيَ من كُتبه [التي] (?) كتبوها له.
وقال وكيع: مازلنا (نعرف علي بن عاصم بالخَيْر، فقيل له: إنه يَغْلط في
أحاديث. فقال: دعوا الغَلَط وخُذوا الصحيح، فإنا مازلنا) (?) نَعْرفه بالخَيْر.
وقال إسحاق بن أبي إسرائيل: حدثني عَفَّان قال: قَدِمت أنا وبَهْز بن أسد
واسط، فدخلنا على علي بن عاصم، (فقال) (?): من بَقِيَ بالبصرة؟ فجعلنا
نذكر حمَّاد بن زيد وغِره، فلا نذكر له إنسانًا إلا استصغره.
وقال غير واحد عن علي بن عاصم قال: أعطاني أبي مائة ألف درهم،
فأتيته بمائة (ألف) (?) حديث، وكنت أردف هُشيمًا خَلْفي ليسمع معي.
وقال عليُّ بن خَشْرَم: سمعت وكيعًا يقول: أدركتُ الناسَ والحَلْقة لعلي بن
عاصم بواسط.
وقال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أما أنا فأُحدِّث
عن علي بن عاصم.
وقال الذهلي: قلت لأحمد في علي بن عاصم، فقال: كان حَماد بن
سَلَمة يُخطئ، وأومأ أحمد بيده كثيرًا، ولم ير بالرواية عنه بأسًا.