إله غيره أبْاع؛ مَنْ (قرأ) (?) القُرآن واستقبلَ القِبْلَةَ فَصَلُّوا خَلْفَهُ؛ فإن يكُن
مُحسنًا فله حسنته وإن يكُن مُسيئًا فَعَلْيه.
وعن علي بن الحسين: أن رجُلا سَبَّهُ فقال: ما سَتَر [الله] (?) عنك من
أمرنا أكثر، ألَكَ حاجةٌ نُعينك عليها؟ فاستحى الرَّجُلُ ورَجَعَ إلى نفسه، فألقى
إليه علي خَمِيصةً، وأمَرَ لَه بألفِ دِرْهم، فقال: أشهدُ أنكَ من أولاد المُرسلين.
وقيل أن رجلا استطال عليه فتغافَلَ عنه علي، فقال الرجل: إياك أعْنِي.
فقال علي: وعَنْك أغضي.
وقال ابن عُيَيْنة: كان علي بن الحُسين يقول: ما يَسُرَّني بنصيبي من الذُّل
حُمْرُ النَّعَم.
وقيل لعلي بن الحسين: من أعظم الناس خطرم؟ [قال: ] (?) مَنْ لم يَرْض
الدنيا لنفسه خطرًا.
وقال حسين بن زيد عن عُمر بن على بن الحُسين: أن أباه كان يلبس كسَاءَ
خَزِّ بخَمسين دينارًا، ويقرأ {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ}.
وروى محمد بن يعقوب بن سَوّار عن جعفر بن محمد قال: (سُئِلَ) (?)
علي بن الحُسين عن كثرة بكائه، فقال: لا تلوموني؛ فإنَّ يعقوب- عليه السلام-
فَقَدَ ولدًا فبكى حتى ابيضت عيناه، ونظرتُ (أنا) (?) إلى أربعة عثر رجُلًا من
أهل بيتي قُتِلَوا في غداة واحدة، فترون حُزنهم يذهب من (قلبي) (?) أبدًا؟ !
ومناقبه رحمة الله (علية) (?) كَثرة.
قال الزَّهري: قُتِلَ الحسين ولابنه علي ثلاث وعشرون سنة.