وقال ابن المديني: أعلم الناس بابن مسعود: علقمة، والأسود، وعبيدة.

وقال زائدة عن أبي حمزة: قلت لرباح أبي المثنى: أليس قد رأيت عبد الله؟

قال: بلى، وحَجَجت مع عمر، كان عبد الله وعلقمة يَصُفَّان الناس صَفَّين عند

أبواب كِندة، فيُقرىء عبد الله رجلا، ويُقِرىْ عَلْقَمة رجلا، فإذا فرغا تذاكرا

أبواب المناسك، وأبواب الحلال والحرام، فإذا رأيتَ علقمة فلا يضرك أن لا ترى

عبد الله؛ أشبه الناس به سَمْتًا وهَدْيًا.

وقال أبو مَعْمَر: قوموا بنا إلى أشبه الناس بعبد الله هَدْيًا ودَلا وسَمْتًا، فقمنا

معه إلى علقمة. قاله عمارة بن عُمير. وقال داود (?) بن أبي هنْد: قلت

للشعبي: أخبرني عن أصحاب عبد الله حتى كأني أنظر إليهم. قال: كان علقمة

أبْطَنَ القوم، وكان مَسنروق قد خَلط منه [ومن] (?) غيره، وكان الرَّبيع بن

[خُثَيم] (?) أشد القوم اجتهادًا، وكان عبيدة يُوازي شُريحًا في العِلْم والقضاء.

وقال ابن سيرين: كان علقمة أعرج، وكان مسروق أَحدب، وعبيدة أعور.

وقال إبراهيم النخعي: كان أصحاب عبد الله (الذين) (?) يُقرئون الناس

القرآن ويعلمونهم السنة ويَصْدرُ الناس عن رأيهم ستة: عَلْقَمة، والأسود،

ومسروق، (وعبيدة) (?)، وعمرو بن شُرَحْبيل، والحارث بن قيس.

وقال مُرة الهَمْدانيِّ: كان علقمة من الربانيين.

وقال إبراهيم: عن عَلقمة قال: كنت رجلا قد أعطاني الله حُسْنَ الصوت

بالقرآن، وكان ابن مسعود يُرسل إليَّ فاقراْ عليه، فإذا فرغتُ من قراءتي قال:

زدنا فداك أبي وأمي؛ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن حسن الصوت

زينةُ القرآن" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015