قال قتادة: قُتِلَ وله ست وثمانون سنة. وقال الواقدي: لا خلاف عندنا

أنه قُتِلَ وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وهو قول أبى (اليَقْظَان) (?).

وقال حسان بن ثابت:

من سرَّه الموتُ صرفًا لا مِزَاج له ... فَلْيَأت مأدُبةً في دار عثمانا

ضحَّوا بأشمَطَ عنوانُ السجودِ به ... يُقَطِّعُ الليل تَسبيحًا وقرآنا

صَبرًا فِدىً لكمُ أُمي ومَا وَلَدت ... قد يَنْفَعُ الصَّبْرُ في المكْروه أحيانا

ليُسْمعَنَّ وشيكًا في ديارهمُ ... الله أكبرُ يا ثاراتِ عُثمانا

ومما قيل فيه:

فكَفَّ يديه ثم أغَلَقَ بابهُ ... وأيْقَنَ أن الله ليس بغافلِ

وقال لأهلِ الدار (لا تقتلوهمُ) (?) ... عفا الله عن ذَنْبِ امرئ لم يقاتلِ

فكيف رأيتَ الله ألقى عليهمُ الـ ... عدَاوةَ والبغضاءَ بعد التَّواصلِ

وكيف رأيتَ الخير أَدبر بَعدَه ... عن الناس إدبارَ السحاب الجَوافِلِ

قال سعيد بن زيد: لو أنَّ أحدًا انقضَّ لِمَا فعلوا بعثمان، لكان حقيقًا أن

يُنقضَّ. وقال ابن عباس: لو اجتمعَ الناسُ على قَتْل عثمان لرُمُوا بالحجارة،

كما رُمي قوم لوط.

وقال عبد الله بن سلام: (لقد) (?) فتح الناس على أنفسهم بقتل عثمان

باب فتنةٍ لا يُغلق (عليهم) (?) إلى (قيام) (?) الساعة.

عامة ما (ها) (?) هنا منقول من (كتاب) (?) ابن عبد البر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015