درست وتركوا.
وقال عمر بن شبة: سمعت الأصمعي يقول: أحفظ ستة عشر ألف أرجوزة
وقال ابن الأعرابي: شهدت الأصمعي وقد أنشد مائتي بيت أو نحوها ما فيها
بيت عرفناه. وقال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعي يقول: ما عبر أحد عن
العرب بأحسن من عبارة الأصمعي.
وقال أحمد بن أبي خيثمة، عن ابن معين: الأصمعي ثقة. وقال أبو
داود: صدوق. وقال إبراهيم الحربي: أهل العربية بالبصرة أصحاب [الأهواء] (?)
إلا أربعة: أبو عمرو، والخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب، والأصمعي.
وقال أبو داود السنجي: سمعت الأصمعي يقول: إن أخوف ما أخاف على
طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من كذب علي
متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"؛ لأنه لم يكن يلحن، (فمهما) (?) رويت عنه
ولحنت فيه كذبت عليه.
وقال إسحاق الموصلي: لم أر الأصمعي يدعي شيئًا من العلم فيكون أحد
أعلم به منه.
وقال الرياشي: سمعت الأخفش يقول: ما رأينا أحدًا أعلم بالشعر من
الأصمعي. وقال المبرد: كان أبو زيد الأنصاري صاحب لغة و [غريب] (?)
ونحو، وكان أكبر من الأصمعي في النحو (?)، وكان أبو عبيدة أعلم من أبي زيد
والأصمعي بالأنساب والأيام، وكان الأصمعي بحرًا في اللغة لا يعرف مثله فيها
وفي كثرة الرواية.
وقال الدعلجي غلام أبي نواس: قيل لأبي نواس: قد أشخص أبو عبيدة
والأصمعي إلى الرشيد فقال: أما أبو عُبيدة إنْ مكنوه من سفره قرأ عليهم أخبار
الأولين والآخرين، وأما الأصمعي فبلبل يطربهم بنغماته.
وقال أبو العيناء: قال الأصمعي: دخلت أنا وأبو عبيدة على الفضل بن