وقال (أحمد) (?): عمرو بن دينار وابن جريج أثبت الناس في عطاء،
وقال: إذا قال ابن جريج: قال فلان وأُخبرت جاء بمناكير، وإذا قال:
[أخبرني] (?) وسمعت فحسبُك به، وكان من أوعية العلم.
وقال يزيد بن زُرَيْع: كان ابن جريج صاحب غثاء. وعن مالك قال: كان
حاطبَ ليلٍ. وقال ابن معين: (ليس بشيء في الزُّهري. وقال أحمد بن سَعد
ابن أبي مَرْيم، عن ابن معين) (?)؛ ثقة إذا روى من الكتاب.
وقال سليمان بن النضر الشَّيرازي عن مَخْلَد بن الحسين قال: ما رأيت أحدًا
من خَلْقِ الله أصدق لهجةً من ابن جُريج.
وقال عبد الرزاق: ما رأيت (?) أحسن صلاة من ابن جريج، وأهل مكة
يقولون: أخذ ابن جريج الصلاة [من] (?) عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير،
وأخذها ابن الزبير من أبي بكر، وأخذها [أبو] (?) بكر من النبي - صلى الله عليه وسلم - رواها
أحمد بن حنبل عنه.
قال يحيى القطان وأبو نعيم وجماعة: مات سنة خمسين ومائة. وقال ابن
المديني: سنة إحدى وخمسين. قال: ويقال: سنة تسع وأربعين ومائة. وقال
بعضهم: جاز المائة.
قلت (?): هذا لا يصح، ولو كان كذلك لحكي أنَّه رأى ابن عباس
والصحابة ولم نجد له شيئًا قبل المائة، وعلى قول من قال إنه جاوز مائة سنة إنما
يكون طلبه للعلم وهو ابن نيف وخمسين منة، وهذا بعيد جدًّا.