وجعل يقول كذا، يضرب يده على فخذه ويتفكر حتى ينكشف فخذه وهو لا

يعقل، فرددنا عليه ثوبه فحمل إلى منزله، فأنزلوه يوم الثالث ميتًا، فنرى والله

أعلم أنه انصدع قلبه فمات.

وقال يونس: سمعت ابن وهب يقول: ولدت سنة خمس وعشرين ومائة،

وطلبت العلم وأنا ابن سبع عشرة سنة، ودعوت يونس بن يزيد في وليمة عرسي.

قلت (?): تفقه (ابن وهب) (?) بمالك، والليث، وقال:

رأيت عبيد الله بن (عمر قد) (?) عمي، وقطع الحديث، ورأيت هشام بن عروة

جالسًا في المسجد، فقلت: آخذ عن ابن سمعان وأصير إلى هشام، فلما فرغت

قمت إلى منزله فقالوا: نام، فقلت: أحج وأرجع، فرجعت وقد مات.

وقال محمد بن سلمة: سمعت ابن القاسم يقول: لو مات ابن عيينة لضربت

إلى ابن وهب أكباد الإبل، ما دوَّن العلم أحد تدوينه، وقال ابن وهب: أقرأني

نافع بن (أبي) (?) نعيم.

وعن سحنون قال: كان ابن وهب قد قسم دهره أثلاثًا: ثلثًا في الرباط،

وثلثًا يعلم الناس، وثلثًا في الحج. قيل: حج ستِّا وثلاثين حجة.

وكان مالك يكتب إليه إلى عبد الله بن وهب مفتي أهل مصر، ولم يفعل

هذا مع غيره. وقيل: ذُكر ابن وهب وابن القاسم عند مالك فقال: ابن وهب

عالم، وابن القاسم فقيه.

وقال أحمد بن سعيد الهمداني: دخل ابن وهب الحمام فسمع قارئًا يقرأ:

{وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ} (?) فغشي عليه.

وقال أبو زيد بن أبي الغمر: كنا نسمي ابن وهب ديوان العلم. (وقال

أحمد ابن أخي ابن وهب: طلب عباد بن محمد عمِّي ليوليه القضاء فتغيب،

فهدم عباد بعض دارنا) (?) فقال الصباحي لعباد: متى طمع هذا الكذا وكذا أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015