روت حفصة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن عبد الله رجل صالح".

وقال ابن مسعود: (إن) (?) من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا

عبد الله بن عمر.

وقال جابر: ما منا أحد إلا مالت يه الدنيا ومال بها إلا [عبد الله] (?) بن

عمر.

وقال سعيد بن المسيب: مات ابن عمر يوم مات وما في الأرض أحد أحب

إلي أن ألقى الله بمثل [عمله] (?) منه.

وقال الزهري: لا يُعْدَل برأي ابن عمر؛ فإنه أقام بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستين

سنة (فلم) (?) يخف عليه شيء من أمره ولا من أمر أصحابه.

وقال ابن عمر: "عرضت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر وأنا ابن ثلاث عشرة

فردني".

قال رجاء بن حيوة: أتانا نعي ابن عمر ونحن في مجلس ابن محيريز فقال:

والله إن كنت لأعد بقاء ابن عمر أمانًا لأهل الأرض.

قال أبو نعيم وجماعة: مات سنة ثلاث وسبعين. وقال الواقدي وخليفة

وجماعة: مات سنة أربع وسبعين ومناقبه وفضائله كثيرة جدًا.

قلت (?): كان إمامًا مفتيًا، واسع العلم كثير الاتباع، وافر الصلاح

والنسك، متين الديانة، كبير القدر، عظيم الحرمه، ذكر للخلافة يوم التحكيم

وخوطب في ذلك فقال: بشرط أن لا تجري فيها محجمة دم، ثم زَوَى

(عمرو) (?) بن العاص الأمر عنه لما رأى أنه لا يوليه شيئًا إن استخلف، وبقي إلى

أن بايع عبد الملك بن مروان، ومحاسنه جمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015