فذكروا أن عبد الملك بن مروان كتب إلى عبد الله بن خازم يستميله وكتب إليه
بولاية خراسان، فلم يقبل، وخرق الكتاب وشتم الرسول، فكتب عبد الملك
إلى بكير بن ساج: إن (?) قتلت عبد الله بن خارم فأنت الأمير على البلاد،
فوثب عليه بكر فقتله، واستولى على خراسان.
ثم قال شيخنا أبو الحجاج، تابعًا لأبي القاسم بن عساكر.
وقال الليث بن سعد: في سنة سبع وثمانين أتي برأس ابن خازم.
قلت (?): وإنما أراد الليث بابن خازم: موسى بن عبد الله بن خازم السلمي؛
فإنَّه بعد أبيه ظهر وعرف بالشجاعة واستولى على ترمذ، وأغار على تلك الديار،
وحكم على ما وراء النهر، وكان كأبيه في الشجاعة والإقدام حارب العرب من
هنا والترك من هناك، وحضر عدة حروب وعظم شأنه، خرج ليلة ليغير على
جيش ويبيتهم فعثر به فرسه، فوثب عليه عدوه فقتلوه. وقد استوفى ابن [جرير] (?)
الطبري أخبار موسى وحروبه.
وقال أبو الحجاج: روى (د ت س) حديث عبد الله بن سعد
ابن عثمان الدشتكي، عن أبيه: "أنه رأى رجلًا ببخارى على بغلة بيضاء عليه
عمامة سوداء يقول: كسانيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " (?).
ذكره البخاري في تاريخه (?) فقال: قال عبد الرحمن يعني: ابن عبد الله بن
سعد الدشتكي- نراه ابن خازم السلمي- وقال محمد بن حميد، عن عبد الله بن
(سعد) (?) بن الأزرق، عن أبيه قال: رأيت رجلًا ببخارى على رأسه عمامة
(خز) (?) سوداء وهو يقول: كسانيها النبي - صلى الله عليه وسلم -، واسمه عبد الله بن خازم.