وقيل: كان الشعبي ضئيلا نحيفًا، فقال: زوحمْتُ في الرحم، وكان توءمًا،

وقيل: أقام في البطن سنتين. وعن ابن سيرين قال: رأيت الشعبي يستفتى

وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متوافرون.

وقال مجالد عن الشعبي قال: فاخرت أهل البصرة فغلبتهم بأهل الكوفة،

والأحنف ساكت، فلما رآني قد غلبتهم أرسل غلامًا له، فجاء بكتاب فقال لي:

هاك اقرأ، فقرأته، فإذا فيه: من المختار إليه يذكر أنه نبي، فقال الأحنف:

أفينا مثل هذا!

وروى مجالد عن الشعبي قال: لعن الله أرأيْتَ.

وروى الثوري عمن سمع الشعبي يقول: ليتني (?) أنفلت عن علمي كفافًا،

لا علي ولا لي.

وقال محمد بن جحادة: سئل الشعبي عن شيء لم يكن عنده فيه شيء فقيل

له: قل فيه برأيك، فقال: وما تصنع برأي، بُل على رأيي.

وقال سفيان، (عن) (?) ابن أبي السفر، عن الشعبي قال: ما أنا بعالم،

وما أخلف عالمًا.

وقال الصلت بن بهرام: ما رأيت رجلا بلغ مبلغ الشعبي أكثر قولًا منه: لا

أدري.

وقال أبو يحيى الحماني: ثنا أبو حنيفة قال: رأيت الشعبي يلبس الخز

ويجالس الشعراء، (فسألته) (?) عن مسألة. فقال: ما يقول فيها بنو استِها.

يعني: الموالي.

وقال ليث بن أبي سليم: رأيت الشعبي وما أدري ملحفته أشد حمرة أو لحيته.

وقال الحسن بن صالح بن حي، عن أبيه: رأيت على الشعبي عمامة

[بيضاء] (?) قد أرخى طرفها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015