منه فانظر أتعيش أم لا. قال عيسى: أما علمت أن الله قمال: لا يجريني عبدي،
فإني أفعل ما شئت.
حماد بن زيد، عن أيوب قال: سأل رجل طاوسًا عن شيء فانتهره، وقال:
تريد أن يُجْعَلُ في عنقي حَبْلٌ ثم يطاف بي.
عبد الرزاق، عن داود بن إبراهيم: إن الأسد حبس الناس (?) ليلة في طريق
الحج فدق الناس بعضهم بعضًا، فلما كان السحر ذهب عنهم، فنزل الناس يمينًا
وشمالاً فألقوا أنفسهم وناموا، وقام طاوس يصلي، فقال له رجل: ألا تنام
فإنك نصبت هذه الليلة. قال: وهل ينام السحر أحد.
وقال بن أبي (رواد) (?): رأيت طاوسًا وأصحابًا له إذا صلوا العصر استقبلوا
القبلة ولم يكلموا أحدًا وابتهلوا [2/ ق 98 - أ] في الدعاء.
أبو داود الطيالسي، عن [زمعة بن] (?) صالح، عن ابن طاوس أو غيره،
عن طاوس قال: لم يجهد البلاء: من لم يتول اليتامى، أو يكون قاضيًا، أو
أميرًا.
عبد الرزاق، سمعت النعمان بن الزبير الصنعاني يحدث، أنا محمد بن
يوسف أو أيوب بن يحيى بعث إلى طاوس بسبعمائة دينار أو خمسمائة، وقيل
للرسول: إن أخذها منك فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك. قال: فخرج بها
حتى قدم على طاوس [الجند] (?)، فقال: يا أبا عبد الرحمن، نفقة بعث بها
الأمير إليك. قال: ما لي بها من حاجة. فأراده على أخذها فأبى، فغفل
طاوس فرمى بها، في كوة البيت ثم ذهب فقال لهم: قد أخذها. فلبثوا حينًا ثم
بلغهم عن طاوس شيئًا يكرهونه فقال: ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا. فجاءه