الضرير مجلسًا واحدًا، ودخلت البصرة وهم يقولون: [أمس] (?) مات

عثمان [المؤذن] (?)، وسمعت من عاصم بن عليّ مجلسًا، ومن سعدويه

مجلسًا.

قال أبو بكر الخلال: أبو داود الإمام المقدم في زمانه رجل (لم يسبقه

أحد إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه في زمانه رجل) (?) ورع

مقدم، سمع منه أحمد بن حنبل حديثًا واحدًا كان أبو داود يذكره،

وكان إبراهيم الأصبهاني وأبو بكر بن صدقة (يرفعون) (?) من قدره

ويذكرونه بما لا يذكرون أحدًا في زمانه [بمثله] (?).

وقال أحمد بن محمد بن ياسين الهروي: كان أحد حفاظ الإسلام

لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلمه وعلله و [سنده] (?)، في أعلى درجة

النسك والعفاف والصلاح والورع من فرسان الحديث.

وقال محمد بن إسحاق الصاغاني وإبراهيم العربي لما صنف أبو داود

كتاب السنن: أُلين لأبي داود الحديث كما أُلِينِ لداود الحديد.

وقال الحاكم: سمعت الزبير بن عبد الله، سمعت محمد بن مخلد

يقول: كان أبو داود يفي بمذاكرة مائة ألف حديث، ولما صنف السنن

وقرأه على الناس صار كتابه لأصحاب الحديث كالمصحف يتبعونه ولا

يخالفونه، وأقر له أهل زمانه بالحفظ والتقدم فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015