فقال: ما أبكاني [واحدة] (?) من اثنتين: ما أبكاني صبابة (بالدنيا) (?) ولا

كراهية للآخرة، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد إلينا أنه يكفي أحدكم مثل زاد

الراكب، فلا أراني إلا قد تعديته، وأما أنت يا سعد فاتق الله وحده عند

حكمك إذا حكمت، وعند قسمك إذا قسمت، وعند همك إذا هممت.

قال ثابت البناني: فبلغني أن سلمان ما ترك إلا بضعة وعشرين درهمًا

نُفَيْقةً كانت عنده.

قال عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس

قال: دخل ابن مسعود وسعد على سلمان عند الموت فبكى.

وروى حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب أن

سعدم وابن مسعود دخلا على سلمان (يعودانه) (?) فبكى.

قال الواقدي وغيره: مات بالمدائن في خلافة عثمان.

وقال أبو عبيد وخليفة وابن زنجويه (وغيرهم) (?): مات بالمدائن

سنة ست وثلاثين. وقال خليفة في موضع آخر: مات سنة سبع.

وقال جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني: سمعت العباس بن

(يزيد) (?) يقول: يقول أهل العلم: عاش سلمان ثلاثمائة سنة وخمسين

سنة، فأما مائتين وخمسين [سنة] (?) فلا يشكون فيه.

2470 - ع: سلمان (?) الأغَرُّ أبو عبد الله المدني، مولى جهينة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015