فلما قال: إنها لا تفنى رأيت الحلاوة والنور يخرج من شفتيه فعلقه

فؤادي، ففارقت أصحابي.

"وقلت: لا أذهب ولا أجىء إلا وحدي فعلمني التوحيد والإيمان

(بالبعث) (?) والقيام بالصلاة. ثم قال: إذا أدركت محمدًا الذي يخرج

من جبال تهامة فآمن به واقرأ عليه السلام مني ... " وذكر إسلامه بطوله.

وقال [قطن] (?) بن إبراهيم النيسابووي: ثنا وهب بن كثير بن

عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي، حدثتني أمي، (عن

أبي) (?)، عن أبيه عبد الرحمن، عن جده سلمان الفارسي قال: "أمر

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليًّا أن يكتب هذا الكتاب بإملائه عليه: هذا ما فادى به

محمد بن عبد الله رسول الله، فدي سلمان الفارسي من عثمان بن

الأشهل اليهودي القرظي بغرس ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية ذهب، فقد

برئ محمد بن عبد الله إلى عثمان بن الأشهل من ثمن سلمان، أعتقه

محمدًا فليس لأحد عليه سبيل من بني قريظة، وولاؤه لمحمد وأهل بيته.

شهد علي ذلك: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي

طالب، وأبو ذر، وعمار بن ياسر، ومقداد بن الأسود، وعبد الله بن

مسعود، وحذيفة بن اليمان، وعويمر أبو الدرداء، وعبد الرحمن بن

عوف، وبلال مولى أبي بكر، وكتب علي بن أبي طالب يوم الاثنين في

ربيع الأول مهاجر محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015