و [عبيدالله] (?) بن موسى، وجماعة.
وعنه: (خ) وابنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد السلمي، وعبيد الله
ابن واصل، وحمدويه بن خطاب، وطائفة من أهل بلده.
قال أبو صفوان: وهب المأمون لأبي ثلاثين ألف درهم، وعشرة
أفراس، وجارية، فلم يقبلها.
قلت: كان هذا الرجل عديم النظير في الشجاعة؛ فمن أخباره:
قال إبراهيم بن عفان البزار: كنا عند أبي عبد الله البخاري، فجرى ذكر
أبي إسحاق السُّرْمَارىِ، فقال: ما نعلم في الإسلام مثله. فخرجت من
عنده فإذا رئيس المُطَّوعة فأخبرته، فغضب ودخل على البخاري فسأله،
فقال: ما كذا قلت، ولكن ما بلغنا أنه كان في الإسلام ولا في الجاهلية
مثله (2). وقال أبو صفوان: دخلت على أبي يومًا وهو فى البستان يأكل
وحده، فرأيت في مائدته عصفورًا يأكل معه، فلما رآني العصفور
طار (3).
قرأت على الحسن بن علي: أخبركم جعفر القارئ، أنا أبو طاهر
الحافظ، أنا أبو الحسين بن الطيوري وأبو علي البَرَدَاني قالا: أنا هناد
النسفي، أنا محمد بن أحمد غُنْجار، سمعت أبا بكر محمد بن خالد
المُطَّوعي، سمعت محمد بن إدريس المُطَّوعي، سمعت إبراهيم بن
شِمَاس يقول: كنت أكاتب أحمد بن إسحاق السُّرْمَاري، فكتب إليَّ:
إذا أردت الخروج إلى بلاد الغُزَيَّة في شراء الأسرى فاكتب إليَّ، فكتبت
إليه، فقدم إلى سمرقند فخرجنا، فلما علم جَعْبَوَيْه، استقبلنا في عِدَّةٍ من