وقال إسماعيل بن حماد (?): كنت إذا رأيت زُبيد بن الحارث مُقبلا
من السوق، رجف قلبي.
وعن زبيد (?) أنه قيل له: ألا تخرج مع زيد بن عليّ؟ قال: لا أخرج
إلامع (نبيٍّ) (?).
وقال شجاع (?) بن الوليد، عن عمران بن عمرو بن أخي زبيد قال:
كان زبيد حاجًّا فاحتاج إلى الوضوء، فقام فتنحى فقضى حاجته، ثم
أقبل فإذا هو بماء في موضع ولم يكن معهم ماء فتوضأ، ثم جاءهم
يعلمهم فلم يجدوه.
وقال يونس المؤدب (?): أخبرني زياد قال: كان زبيد اليامي مؤذن
مسجده، فكان يقول للصبيان: تعالوا فصلوا أهب لكم الجوز. فكانوا
يصلون ثم يحوطون به.
فقلت له، فقال: وما علي، أشْتري لهم جوزًا بخمسة دراهم
ويتعودون الصلاة.
وعن زبيد (?): أنه كان إذا كانت ليلة مطيرة طاف على عجائز
الحي، ويقول: ألكم فى السوق حاجه؟
قال أبو نعيم: مات زبيد سنة اثنتين وعشرين ومائة.
وقال ابن نمير: سنة أربع.