رجاء بن حيوة.

وروى رجاء بن أبي سلمة، عن إبراهيم بن يزيد قال: قدمت بحُللٍ

من عند عروة بن محمد السعدي إلى عمر بن عبد العزيز فعَزَل منها حُلَّة،

وقال: هذه لخليلي رجاء بن حيوة.

وقال أبو أسامة: كان ابن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بن حيوة.

وقال الأصمعي، عن ابن عون: رأيت ثلاثة ما رأيت مثلهم: ابن

سيرين بالعراق، والقاسم بن محمد بالحجاز، ورجاء بن حيوة بالشام.

قال ابن عون - فيما رواه عنه الأنصاري -: وكانوا ثلاثتهم يأتون

بالحديث بحروفه.

وروى ابن لهيعة، عن ابن عجلان، عن رجاء بن حيوة قال: يقال

ما أحسن الإسلام ويزينه الإيمان، وما أحسن الإيمان ويزينه التقوي، وما

أحسن التقوى ويزينه العلم، وما أحسن العلم ويزينه الحلم، وما أحسن

الحلم ويزينه الرفق.

قال عبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر: كنا مع رجاء بن حيوة فتذاكرنا

شُكْر النِّعَم.

فقال: ما أحد يقوم بشكر نعمة، وخلفنا رجل على رأسه كساء،

فكشف الكساء عن رأسه. فقال: ولا أمير المؤمنين؟ قلنا: وما ذكر

أمير المؤمنين ها هنا، إنما أمير المؤمنين رجل من الناس. فغفلنا عنه،

فالتفت رجاء فلم يره، فقال: أُتيتم من صاحب الكساء، ولكن إذا

دعيتم فاحلفوا. فما علمنا إلَّا وبحَرسِيّ قد أقبل، فقال: أجيبوا أمير

المؤمنين. فأتينا باب هشام فأُذِن لرجاء من بيننا، فلما دخل عليه قال:

هيه يا رجاء، يذكر أمير المؤمنين فلا تحتج له؟ ! قال: فقلت: وما ذاك

يا أميرُ المؤمنين؟ قال: ذكرتم شكر النعم، فقلتم: ما أحد يقوم بشكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015