وقرر حكم الدار تقرير منصف ... وفصل ما أبداه من مطلق الجمل
وأوضح حكم الترك في ذا وكفرهم ... وحكم التولي والموالاة للدول
وكم من ردود واضحات فكن بها ... ضنينًا وحاول فهم ما قال واشتغل
وكم عارض رمح الضلالة يعتدي ... نكاه بمسلولي من العلم فانجدل
فلا زال فينا واطأ هامة العدا ... ومقعده أعلى ذرى الشم والقلل
واخوان صدق وافقوه وأوضحوا ... بنثر ونظم بهت ما قاله الأقل
وقال الشيخ فوزان بن عبد العزيز في مدحه لما ألف الصواعق المرسلة على الرجل المسمى الكسم وأصحابه:
وانظر صواعق علمٍ أحرقت شبهًا ... ملفقات لهم نالوا بها الشللا
الجهبذ الفاضل الموهوب تكرمةً ... مردى العداة الذي للحق قد عقلا
ومن حمى ملة الإسلام وانتشرت ... منه الردود على الأعدا وما غفلا
بالظم حقًا وبالمنثور فاتضحت ... معالم الحق إذ أحيا له سبلا
أعني سليمان من سارت فضائله ... مسيرة الشمس في الأقطار إذ فضلا
فانظر لحزب الردى حقًا فقد غرقوا ... في بحره وانجلى بالحق ما انسللا
وكانت ولادته رحمه الله في قرية "السقا" من بلدان أبها سنة 1268 هـ، ونشأ بها حتى راهق البلوغ، قال رحمه الله:
وأرضٍ بها نيطت على نمائمي ... تسمى السقا دار الهداة أولى الأمر
بلاد بني تمام حيث توطنوا ... وآل يزيدٍ من صميم ذوي الفخر
ثم انتقل منها إلى الرياض، والرجل فوق ما قيل فيه دينًا وزهدًا وعلمًا ومعرفة وجهادًا لأعداء الشريعة، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ونشهد الله على حبه وندعوا له ونثني عليه ونسأل الله تعالى أن يجبر الإسلام على فقده وأمثاله.
وإنها لمصيبةٍ عظمى أن يهلك هذا العالم ولا نجد من يسد ثلمته، وأملنا عظيم في رجال الدين وحماة الشريعة أن يقوموا بواجبهم لينالوا حسن الثواب ويؤدوا واجبًا.