مهنئًا الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل في واقعة السبلة التي بينه وبين الإخوان سنة 1347 هـ التي تقدمت:
أهذا ضحى عيد يلي ليلة القدر ... أم البشر أن الدين قد حف بالنصر
لقد جاءت البشرى بأن ذوي الهدى ... أبادوا العدا من ذي الخيانة والمكر
فكان لها عقلي يطير مسرةً ... وبادرت نحو الأرض لله بالشكر
لك الحمد يا من لا يخيب آملًا ... كما أنت أهل الحمد يا والي الأمر
لقد كنت أوعدت الطغاة مذلةً ... وأن بلغوا عدا الجراد من النشر
ولكن وعدت المتقين وإن بلوا ... ليجزوا بما قاسوه بالفوز والظفر
فصار كما أوعدتهم ووعدتنا ... ففزنا وباءوا بالعناء مع الخسر
أراد بغاةٌ أن يعيثوا بديننا ... وأن يفسدوا في الأرض في البر والبحر
وأن يستبيحوا ما لنا ودمائنا ... وأن يهتكوا ما للعباد من الستر
فقام إمام المسلمين يؤمهم ... وناداهموا حيًا على أمة النكر
أجيبوا الذي قال اشتريت نفوسكم ... بجنات خلد لا تبيد مدى الدهر
فبيعوا فما وازى الشهادة رتبةً ... ومن يعشق الحوراء يبذل المهر
فإن تقتلوهم تظفروا بسعادة ... ويشقوا أليس الجبن قاصمة الظهر
أجابوه في لبيك فالكل بائع ... على الله لا يبغي جزاءً سوى الأجر
لننصر دين الله فامض لما ترى ... ولا تبتئس فيما أتت عصبة الشر
فمن لم يمت قتلًا يموت بغيره ... ومن لم يجاهد ذل في ربقة الأسر
فقال سندعوهم إلى سبل الهدى ... عسى أن ينيبوا للنصوص وللذكر
ونادى بهم يا قومى (?) اتئدوا ولا ... تشقوا عصا الإسلام بالبغي والدعر
وهذا كتاب الله يحكم بيننا ... وسنة هادي العالمين من الكفر