وما تجب فيه طاعة ولي الأمر، وما تجب فيه معصيته وإياكم وكتمان ما في صدوركم في أمر من الأمور التي تسألون عنها ولكل من تلكم بالحق عهد الله وميثاقه أنني لا أعاتبه أني أكون مسرورًا منه وإني أنفذ قوله الذي يجمع عليه العلماء والقول الذي يقع الخلاف بينكم فيه أيها العلماء فإني أعمل فيه عمل السلف الصالح إذ أقبل ما كان أقرب إلى الدليل من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو أقوال أحد العلماء الأعلام المعتمد عليهم عند أهل السنة والجماعة وإياكم أيها العلماء أن تكتموا شيئًا من الحق تبتغون بذلك مرضاة وجهي فمن كتم أمرًا يعتقد أنه يخالف الشرع فعليه من الله اللعنة، وأظهروا الحق وبينوه وتكلموا بما عندكم، فرد العلماء بأنهم يبرءون إلى الله من كتمان ما ظهر لهم من الحق ويعلنون أنهم ما نصحوه إلا انتصح ولو رأوا في عمله ما يخالف الشرع لما سكتوا عنه وهم ما رأوا منه إلا الحرص على إقامة شعائر الدين واتباع ما أمر الله ورسوله به، ثم نهض بعض الحضور وقال لا نعرف ما ينتقد إلا الأتيال "اللاسلكي" فيقال أنه سحر ولا يخفى حكم السحر والسحرة في الإسلام.
الثاني: القصور المخافر التي تبنيها حكومة العراق على الحدود وهذا ضرر على أرواحنا وأوطاننا، فأجابه صاحب الجلالة قائلًا: ليس في الشريعة ما يمنعنا من الانتفاع بطرق المواصلات الحديثة والتمشي مع التقدم العلمي ومع هذا فإني أترك هذه الأمور للعلماء والتفت إلى العلماء فأفتى العلماء بأنهم لم يجدوا في الكتاب ولا في السنة ولا أقوال العلماء العارفين دليلًا بالتحريم وإن من يقول بالتحريم يفتري على الله الكذب ونبرأ إلى الله منه، ثم أجاب ابن سعود، إن الحامل على بناء المخافر دعوى أنكم أنتم الذين بدأتم بالعدوان وذلك بقتل السرية التي أرسلها الدويش لأهل "بصية" ثم غزوات الدويش التي تبعتها في حين أني أنا يا ابن سعود ما قمت بذلك وأنتم يا أهل نجد ما حميتم ذمة والي أمركم وإنهم يزعمون أن الباعث على بنائها المخافة من خطركم فصاح الإخوان وضجوا: بأننا نبرء إلى الله من الدويش وقاطعناه هو ومن معه وإنا على استعداد لمهاجمته ومجازاته، يا