من تكلم في مسألة الأتيال بتحريم أو عاب على الإمام بسببها فقد أخطأ وارتكب معصية، وخالف أمر الشريعة، هذا الذي ندين الله به وهو الحق، ونبرأ إلى الله من غير ذلك هذا الذي عندنا ومن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها، نرجوا أن الله سبحانه وتعالى يلهمنا وإياكم رشدنا ويعذنا وإياكم من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا والله على ما نقول وكيل، وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم 1346 هـ، ثم وقع العلماء أسماءهم في أسفله وهم المذكورون بعاليه.

وكتب أيضاً الشيخ سعد بن حمد بن عتيق رسالة مطولة إلى أهل الأرطاوية، والغطغط وغيرهم من عتيبة، ومطير، وقحطان وغيرهم من الإخوان، وآتى بالآيات والأحاديث الدالة على لزوم التمسك بالكتاب والسنة والجماعة والنهي عن التفرق وذكر فيها تحريم الإفتاء بدين الله بلا علم، إلى أن قال: ومما انتحله هؤلاء الجهلة المغرورون الاستخفاف بولاية المسلمين والتساهل بمخالفة إمام المسلمين والخروج على طاعته والإفتيات عليه بالغزو وغيره، وهذا من الجهل والسعي في الأرض بالفساد وحث على لزوم الجماعة وعدم الفرقة، وقال: لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة، وقد وجدت الرسالة محررة في 30 ربيع الأول من هذه السنة.

وكتب أيضاً الشيخان الجليلان محمد بن عبد اللطيف والشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري رسالة مفيدة ونصيحة سديدة في التحذير من نزغات الشيطان وأنه يأخذ العبد من طريق الشدة إن شم من قلبه صلابة وقوة حتى يخرجه عن الصراط المستقيم أو يأخذه من طريق الجفاء إن شم من قلبه تساهلاً وكسلاً وبينا فيها تحريم إساءة الظن بالعلماء وتحريم عدم الأخذ عنهم بحيث أن الإنسان يكون عمدته مجموعة التوحيد وهو جاهل بما وضع فيها، وتكلما بتحريم إساءة الظن بولي الأمر والخروج عليه وعدم السمع والطاعة له، وإن هذا من دين الجاهلية وأسهبا بالتعريف في حق الإمام الأعظم وأطالا، وقد رأيتها أيضاً محررة في هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015