واستغفر الله العظيم لزلتي ... وذنبي وما يجني علي لسانيا

وصل على خير البرية أحمد ... نبي الهدى من قام لله داعيا

وآل وأصحاب ومن كان تابعا ... طريقهم يا رب فأقبل دعائيا

خلف الشيخ رحمه الله ابنين وبنات وكان له أخوة من أشهرهم صالح الذي توفي بعده.

وفيها صدرت إرادة الملك عبد العزيز بعمارة المسجد الحرام وذلك أنه أمر مدير الأوقات السابق "محمَّد سعيد" بترخيم عموم المسجد الحرام وإصلاح كل ما يقتضي إصلاحه من ترميم عموم الخراب الواقع في جدار المسجد الحرام وأرضه وأعمدته وإصلاح المماشي وحاشية المطاف وعموم الأبواب وطلاء مقام إبراهيم الخليل عليه السلام بالدهان الأخضر وكذلك الأساطين النحاسية الواقعة حوالي المطاف وغير ذلك من الإصلاحات اللازمة للمسجد الحرام وتمت هذه العمارة بكامل السرعة لحلول موسم الحج سنة 1344 هـ، فشكر الله سعيه على هذا العمل الحسن وكم له من أمثاله من أعمال الخير.

وفيها جرت وقعة المحمل، وهذه الحادثة في ليلة 9 ذي الحجة ليلة الوقف بعرفة، وكان حجاج بيت الله تعالى مكتظين بين منى وعرفات وذلك أنه لما كان في آخر ذي القعدة وصل ركب المحمل المصري إلى جدة واستقبل فيها بكل ترحيب ثم سافر إلى مكة المكرمة ولم يتعرض الملك ابن سعود لمنعه بل أقر ذلك جلبًا للمحبة.

ولما أن سار المحمل في مساء اليوم الثامن قاصدًا عرفات يحيط به حرسه في راحة وهناء كان رجاله في أبواقهم تتراجع صداها في بطن الوادي فأنكر ذلك البدو من أهل نجد بألسنتهم وأن تلك الساعات ساعات عبادة ونسك وفي مشعر عظيم من المشاعر المعظمة فردهم رجال المحمل بعنف وشدة وآخر ذلك أطلق رجال المحمل الرشاشات والبنادق فلم يشعر الناس إلا والنار تقذف والمدافع تمطر نيرانها من هنا وهناك فعظم الخطب وبعث صاحب الجلالة ابنه فيصل وأمره أن يبادر لإطفاء هذه الفتنة ولما تقدم سموه ما كان معه قوة تضاد تلك المهمة وجعل يكافح ويهدأ روع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015