هو الشيخ العالم الفاضل العابد الزاهد الفقيه الفهامة ذو الفضائل الكثيرة والمناقب الشهيرة، حسن بن الشيخ حسين العالم المحبوب صاحب القصيدة العظيمة في شرح أسماء الله الحسنى ابن الشيخ العالم علي بن الحسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، كان لعلي هذا قصيدة عظيمة لما أدار الله الدائرة على أهل نجد بطلعة من لا يفلح "إبراهيم بن محمد علي المصري" وذلك حين ما شتت علماء نجد وحكامها فأنشأ الشيخ علي قصيدة باح بما في مكنونه نأتي بأبيات منها:
خليلي عوجا عن طريق العواذل ... بمهجور ليلى فابكيا في المنازل
لعل انحدار الدمع يعقب راحة ... من الوجد أو يشفي غليل البلابل
أرى عبرة غبراء تتبع أختها ... على أثر أخرى أو تستهل بوابل
تهيج ذكر الأمور التي جرت ... تشيب النواصي واللحى للأماثل
ويسقط من بطن الحوامل حملها ... وتذهل أضيار النساء المطافل
فبينا نسود الناس والأمر أمرنا ... وتنفذ أحكام لنا في القبائل
وتخفق رايات الجهاد شهيرة ... بشرق وغرب يمنة والشمائل
تبدلت النعماء بؤسًا وأصبحت ... طغاة عتاة فحاء للأراذل
وبث عتاة الدين في الأرض بغيهم ... وريعت قلوب المؤمنين الغوافل
وأقبل قادات الضلالة والردى ... وساداتها في عسكر وجحافل
ولد المترجم سنة 1256 هـ، في بلد الرياض ونشأ بها نشأة حسنة فأخذ العلم عن الشيخ عبد الرحمن بن حسن وابنه الشيخ عبد اللطيف، وأخذ عن الشيخ عبد الله بن حسين المخضوب، وأخذ عن الشيخ عبد الرحمن بن عدوان، وأخذ عن الشيخ محمد بن محمود، وأخذ عن الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بابطين، وأخذ عن الشيخ حمد بن فارس علم الفرائض، وأخذ عن الشيخ حمد بن عتيق وبرع في فنون العلم.
وكان فاضلًا حسن السمت دائم البشر كريم النفس مشتغلًا بإلقاء الدروس المفيدة، حسن الخلق والخلق قد أكب على المطالعة حتى فاق أقرانه، فولاه محمد بن عبد الله بن رشيد حال كونه حاكمًا في بلاد نجد قضاء الأفلاج ثم نقله إلى الجمعة