وتقديم آراء الرجال وخرصها ... عليه ضلال موبق في النهاير

وملة إبراهيم فاسلك سبيلها ... فمهيعها المنجي لأهل البصائر

هي العروة الوثقى فكن متمسكًا ... يحذر عراها من جهول مقامر

وما الدين إلا الحب والبغض والولا ... كذاك البرا من كل طاغ وكافر

ومهما ذكرت الشم ذوي الفضل والندا ... أولى العلم والحلم الهداة الأكابر

فانهموا أهل لكل مديحة ... تسامى بهم نحو النجوم الزواهر

فكم فتحوا بالعلم والدين والهدى ... قلوبًا لعمري مقفلات البصائر

وكم شيدوا ركنًا من الدين قد هوى ... وأقوى ففازوا بالهنا والبشائر

وكم هدموا بنيان شرك قد اعتلى ... وشادوا من الإسلام كل الشعائر

وكم كشفوا من شبهة وتصدروا ... لحل عويص الشكلات البوادر

وكم سنن أحيوا وكم بدع نفوا ... وكم أرشدوا نحو الهدى كل حائر

لقد أطدوا الإسلام بالعلم والهدى ... وبالسمر والبيض المواضي البواتر

تغمدهم رب العباد بفضله ... وإحسانه والله أقدر قادر

وجوزيت من مولاك عنا وعنهم ... بأفضل ما يجزي به كل شاكر

ولا زلت مسرورًا بارفة حبرة ... معافى من الأسواء ومن كل ضائر

لأن كنت قد أديت حقًا مؤكدا ... بمدحة أشياخ كرام العناصر

وحررت درًا من نظامك مبرزا ... أجل وأبهى من عقود الجواهر

لقد نلت حمدا يخرس النطق دونه ... ويقصر عن تعداده كل حاصر

ولم أر تقصيرًا وأنى وإنما ... سموت لشأو يستبين لسابر

ومن أجله كان الجواب مطولًا ... ليجبر من نظمي إذا كل قاصر

وصل إلهي كلما ذر شارق ... وما انهلت الجون الفوادي بماطر

وما ماض برق أو تنسمت الصبا ... سحيرًا على روض زهي الأزاهر

وما لاح نجم في دجا الليل طافح ... وما أم بيت الله من كل سائر

وما انبعثت تبكي هديلًا حمائم ... على الأيك في آصالها والبواكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015