وكان له مؤلفات منها كتاب الرحيق المسلوف في اختلاف الأدوات والحروف.
ومن محفوظاته كتاب منتقى الأخبار للمجد ابن تيمية وانفرد بعلم الفقه وشارك في غيره كالحديث والنحو والتفسير.
وقد رثاه الأدباء والشعراء فمن ذلك ما رثاه به الشيخ حسين بن علي بن نفيسة وهي هذه:
خيال زارنا وقت الهجود ... فحي الطيف من أم الوليد
فأهلًا بالذي قد زارنا سحرًا ... وسهلًا بالمريدة للبريد
رعاك الله من خل وفي ... فداك الكاشحون مع الحسود
فتاه باللآلئ قد تحلت ... فنور الحسن مع نور العقود
دماليج وأقراط وشذر ... فمال الغصن بالطلع النضيد
أضاء الليل إذا أرخت لثامًا ... فذيا البدر أم ورد الخدود
تحاكي البان لينًا واعتدالًا ... وتكسو القد بالفرع المديد
تفوت الغانيات بهى وحسنًا ... وترمي الصيب بالطرف الصيود
علينا من لحاظ الجفن سلت ... سيوفًا كلها للقوم مود
فكم قد طل منا من قتيل ... بسهم الطرف لا سهم الحديد
وفي كل الحروب لنا جلاد ... وفي ميدانهم ما من جليد
فدعنا منهم فالهم جمر ... ودعنا من وصال أو وعود
لقد حلت خطوب شيبتنا ... وشاب لهو لها رأس الوليد
فلو حلت على أركان رضوى ... لأضحى الصخر منها كالهييد
زمان الأنس عنا قد تولى ... وبدلناه بالهم العميد
غداة أتى إلينا نعي حر ... ونحرير غذاء المستفيد
فهل الدمع منا مثل عقد ... وهي سلكاه من نحر وجيد
فابكوا شيخكم يا أهل نجد ... على الإطلاق ذي الخلق الحميد
أبا محمود ذو فضل وعلم ... كفضل القائمين على القعيد
وأما فضله في الفقه فاعلم ... كفضل السائدين على العبيد