عبد اللطيف في كل مهم ويحثه أيضًا على عداوة أعداء الله ورسوله، وبث ما لديه من العلم، ومهما كانت الأحوال والظروف، فإن الشيخ حمد بن عتيق له سطوة في دين الله، لا يبالي ولا يراعي، ومن كان مع الله كان الله معه، ومن وجد الله فما ضيع شيئًا.

وكان قويًا في الدعوة إلى الله، وبنى له دينه وصدقه وموالاته لأولياء الله ومعاداته لأعدائه ذكرًا منتشرًا لا ينسى على ممر الأيام والليالي، والرجل فوق ما قيل في فضله علمًا وعفةً ودينًا وذكاءً وجودًا وحلمًا.

ومن مؤلفاته الفرق المبين بين مذهب السلف وابن سبعين، وله رسالة في نحو كراستين في الرد على ابن دعيج الذي ضمن رسالته تزكية الكفار وأئمة الردة ومسبة المسلمين، وأنهم يكفرون من أقام ببلد المشركين وإن كان مظهرًا للدين، ومؤلفاته كثيرة، وكان رحمه الله يقول الشعر سريع البديهة كتب إليه ابنه سعد في سفره لطلب العلم من الهند هذين البيتين:

لاكتساب العلم سافرنا ونرجو ... أنه فتح وإقبال وبر

قلت يا قلبي فأرخ منهما ... قال تاريخي له يمن أغر

فلما وقع نظر والده عليهما أنشأ يقول مجيبًا عليهما:

يا إلهي لا تخيب سعيه ... أوله التوفيق حقًا والظفر

واجعل العلم اللدني حظه ... أوله فهم المنزل والآثر

أعطه رزقًا حلالًا واسعًا ... كافيًا حاجاته في ذا السفر

اكفه جميع محذوراته ... حادثات البر أيضًا والبحر

ومن شعره أبيات فيها أسباب حياة القلب نذكر بعضها:

حمدت الذي أغنى وأقنى وعلما ... وصير شكر العبد للخير سلما

وأهدي صلاة تستمر على الرضا ... وأصحابه والآل جمعًا مسلما

كما دلنا في الوحي والسنن التي ... أتانا بها نحو الرشاد وعلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015