قد أخذ عليك العهد والميثاق في ذلك كما صرح الله لك بذلك في كتابه العزيز، فأنت استعن بالله وقم بوظيفتك التي أوجب الله عليك وفرضها عليك فإن الله سائلك عما استرعاك واستحفظك من كتابه وسنة نبيه الكريم ومن قام لله قام الله له ومن كان مع الله كان الله معه، وإن كان الله معك فلا تخف من المخلوقين فإن الله ناصرك ومظهرك وكافيك وحاميك وواقيك وحارسك وحافظك ومؤيدك ومظفرك بأعدائك وأعداء ربك فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون جعلنا الله وإياكم من المتقين المحسنين ومن حزبه المفلحين في الدنيا والآخرة ومن جنده الغالبين وأوليائه المنصورين ولا تنسنا من صالح الدعاء كما هو لك مبذول ورد جواب الخط وخبرنا عن أحولكم وأحوال حمولتكم وعيالكم ومحمد العمر لعل أمورهم جميلة وأحوالهم مستقيمة، وكذلك أخبرنا عن أحوال والدتي وإخواتي لعلهم طيبون، وأنا في حوطة بني تميم من عقب وقعة جودة والأخبار عنا منقطعة من قبل الوالدة والأخوات، والخطوط عنا واقفة فأنت لا تغفل عن الجواب بارك الله فيك، طرشه لنا ولو مع بدو ممن يجيئنا من عندكم وعطه حمد العثمان يطرشه علي إن شاء الله وسلم لنا على حمد العثمان وعلى عيالكم وحمولتكم وكافة الإخوان الذين يحبونكم في ذات الله وتحبونهم فيها، ومن لدينا إبراهيم بن عبد الملك وحسين بن حمد وزيد بن محمد وصالح الشتري يسلمون عليكم وأنت عليكم وأنت في أمان الله وحفظه وأنت سالم والسلام.
وفيها قام الحصانا والخراشا قبيلتان من آل بسام في بلد أشيقر على محمد بن إبراهيم بن نشوان فقتلوه بعد صلاة العصر في البلد المذكور، وذلك في 14 من شوال من هذه السنة وذلك لضغائن كانت بين الفريقين، وكان سخيًا جوادًا كريمًا تضرب الأمثال في كرمه رحمة الله عليه.
ففيها جرت واقعة الحمادة المشهورة بين الإمام عبد الله بن فيصل وبين محمد بن عبد الله بن رشيد.